mardi 13 juillet 2010

مرض السكري:اسبابه . علاجه


السكري هو عدم قدرة الجسم على هضم السكر في الدم و تحويله الى طاقة لأحد سببين:
1. عدم قدرة الجسم على فرز هرمون الأنسولين بسبب تدمير جزر لانجارهانز الموجودة في البنكرياس و التي تفرز الأنسولين بواسطة مضادات بالجسم.
و هذا يترتب عليه النوع الأول من السكري (Type I Diabetes). و ينتشر عند الأطفال و الشباب. و علاجه بواسطة حقن الأنسولين.
2. عدم قدرة الأنسولين الذي يفرز على القيام بمهامه الرئيسية نظراً لمقامة الخلايا التي يعمل عليها. و هذا هو النوع الثاني من السكري (Type II Diabetes) اذ يفرز الجسم الأنسولين و لكن لا يمكن الأستفادة منه. و علاجه بواسطة الأدوية المخفضة للسكر (Oral Hypoglycaemic Drugs). و هذا النوع هو الغالب بين المصابين. و يمكن تقليل مناعة الخلايا للأنسولين بواسطة التمارين الرياضية و النظام الغذائي الجيد.


أسباب الإصابة بالسكري؟

ما زالت هناك العديد من العوامل لم تكتشف بعد، ويبقى السبب غامضا في الوقت الحاضر.

ومن الأسباب والعوامل المتعددة:

• إرادة الله في المقام الأول ومن ثم فإن العوامل متعددة ومتداخلة.

• السمنة تساعد على الإصابة بداء السكري وظهور أعراضه خاصة لدى أولئك ممن لديهم استعداد وراثي للمرض.

• الحياة الخاملة التي لا تتناسب مع كمية الغذاء ونوعيته مما يؤدي إلى تراكم السكريات والدهون في الجسم.

• الوراثة التي تلعب دورا في الإصابة بمرض السكري، ويكثر الاحتمال إذا كان هنالك أفراد في الأسرة مصابين بمرض السكر وخاصة الأشقاء والأبوان.

• التوتر النفسي والمعاناة العصبية، ولكن هناك من لا يرجح هذا السبب لكون الإصابة كانت كامنة عندهم قبل تعرضهم للتوتر أو الأزمة النفسية ولكن هذه الأزمة زادت من تفاقم المرض.

• بعض الأمراض الفيروسية التي تصيب البنكرياس وبعض أنواع الالتهابات التي تصيب الجسم بالإضافة إلى بعض أمراض الغدد الصماء.

• الحمل لدى بعض النساء ممن لديهن استعداد للمرض حيث تظهر أعراض السكر أثناء الحمل وذلك لان المشيمة تفرز هرمونا مضادا للأنسولين يساعد على ظهور الأعراض التي قد تكون مؤقتة أو تستمر في بعض الحالات.

• البيئة.

• أمراض أخرى مثل الأورام التي تصيب البنكرياس.

وهناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن الأطفال الذين أرضعوا من حليب الأم أقل إصابة بمرض السكر بالمقارنة مع الأطفال الذين ارضعوا من حليب البقر

كيف يعمل الأنسولين في الجسم؟

لنتخيل أن الخلية والتي تقوم بأعمال حيوية متواصلة في الجسم، والتي تحتاج إلى الطاقة للقيام بعملها على أكمل وجه، بأنها غرفة لها باب.

ولنتخيل أن طاقة الخلية هي الطعام الموجود خارج الغرفة.

وأن الأنسولين هو مفتاح باب الغرفة.

فلو اتى الطعام في الوقت المحدد، والمفتاح موجود لدينا، فنستطيع بسهولة فتح باب الغرفة وبالتالي إدخال الطعام لداخلها، فتحصل الخلية على الطاقة.

لكن،إذا لم يتوفر لدينا هذا المفتاح، أو أنه وجد لكن بكمية محدودة، بحيث لا يمكنه فتح جميع الغرف، فهنا سيتجمع الطعام خارج الغرفة - والتي تمثل الخلية- وستعاني الخلية في الداخل من التعب لعدم حصولها على الطاقة.

وهذا ما يفسر لنا ارتفاع السكر في الدم، فالسكر لا يستطيع الدخول لداخل الخلية لإمدادها بالطاقة، فيرتفع ويزداد في الدم، والخلية ستلجأ إلى الدهون المخزنة لتوليد الطاقة المطلوبة، وعندما تحترق هذه الدهون ينتج عندنا حامض الأستون.

ما هي أنواع الأنسولين؟



للأنسولين أنواع متعددة تختلف حسب:
1- سرعة وطريقة عملها.
2- المدة التي تحافظ فيها على نسبة السكر في الجسم.

وجميع أنواع الأنسولينات تكتب بخط أسود على عبوات الأنسولين لتمييز بينها.


ومن هذه الأنواع:
- الأنسولين R : وهو الأنسولين العادي أو قصير المفعول. وهو سائل رائق شفاف ولا يستعمل إذا فقد شفافيته. ويبدأ في العمل سريعا، بعد نصف ساعة، ثم ينتهي مفعوله أسرع من الأنواع الأخرى من الأنسولين.
ويمكن استخدامه بمفرده أو أن يخلط مع الأنسولين N

- الأنسولين متوسط المفعول N، والنوع L
N= NPH insulin
L= Lente insulin

وهذان النوعان لهما فترة تأثير متوسطة المفعول ويظهران كسائلين عكرين بلون السحاب.
ويبدآن العمل بعد فترة أطول من الإنسولين R ، كما يستمران في المفعول لمدة أطول من الإنسولين R.

- الأنسولين سابق الخلط. ويحتوي على الأنسولين R والأنسولين N وقد تم خلطهما في زجاجة واحدة.


انخفاض مستوى السكر في الدم

وهو انخفاض مستوى السكر في الدم عن المستوى الطبيعي أقل من 60 ملجم.

درجات انخفاض السكر في الدم:

انخفاض بسيط 75- 65 ملجرام

انخفاض متوسط 65- 55 ملجرام

انخفاض شديد أقل من 55 ملجرام


ويعتبر تأثير إنخفاض السكر في الدم سريع ومفاجأ، وهي أخطر من الغيبوبة الكيتونية حيث أنها إذا استمرت فترة طويلة تؤدي إلى تغيرات في الجهاز العصبي لغياب السكر عن الدماغ.

ورغم خطورة هذه الحالة، فإن علاجها من أسهل ما يكون ونتائجه ممتازة في معظم الأحيان متى تم على وجه السرعة.


أسباب أنخفاض السكر في الدم:

- عدم تناول إحدى وجبات الطعام أو تأخيرها عن موعدها.
- بذل مجهود رياضي أو نشاط عضلي كبير، غير معتاد.
- زيادة جرعة الدواء أو الأنسولين، أو تكرارها والخطأ فيها، عن الكمية المحددة من قبل الطبيب.



أعراض انخفاض السكر بالدم:

هناك ثلاثة أعراض أساسية لأنخفاض السكر بالدم، قد يشعر المصاب بها جميعا أو بإحداها، وهي:
- الرعشة.
- البرودة.
- العرق.


بالإضافة للإعراض الأخرى، ومنها:- شعور بالدوخة.
- خفقان القلب وتنميل الشفتين والأصابع.
- شعور بالجوع والغثيان.
- عدم المقدرة على التركيز.
- زعللة في البصر.
- تصرفات غير معتادة.
- تشنجات وإغماء.



انخفاض السكر أثناء النوم:
- أحلام مزعجة أو كوابيس.
- تبلل الفراش بالعرق.
- الصداع الشديد عند الإستيقاظ.
- الشعور بالتعب والفتور عند الإستيقاظ.


علاج انخفاض السكر في الدم:
على المصاب بمرض السكري بمجرد شعوره ببعض أعراض انخفاض السكر في الدم عمل تحليل لمستوى السكر في الدم إن سمح له وضعه بعمل الاختبار، والمسارعة بعلاج الإنخفاض.


في حالة كون المريض غير فاقد للوعي ومدركا للأعراض، فيجب عليه:
- تناول كوب من العصير المحلى بالسكر، أو تناول كوب من الماء مذاب به ملعقتين من السكر، أو تناول ملعقة عسل.
- تناول ساندويش أو قطعة خبز مباشرة لتجنب انخفاض السكر مرة أخرى.
- يقاس مستوى السكر في الدم بعد ربع ساعة للتأكد من وصوله للمعدل الطبيعي.


في حالة فقدان الوعي أو عدم قدرة المريض على البلع:
- وضع جسم المريض على الجنب الأيمن أو الأيسر ثم دهان تجويف الفم والشفاه بالعسل، أو المربى

أو:

حقن المريض بحقنة الجلوكاجون من قبل شخص متمرن على كيفية حقنها.
وإذا لم يستعيد المريض وعيه خلال 15- 20 دقيقة يجب أن ينقل فورا إلى المستشفى في أسرع وقت ممكن.

ملاحظات هامة:
- من المهم أن يعلم أفراد العائلة إصابة الشخص بالسكر وكيفية التصرف مع أعراض وعلامات أنخفاض السكر في الدم والخطوات المتبعة لرفع مستوى السكر في الدم للمعدل الطبيعي، ومكان احتفاظه بقطع السكر والدواء.

- تعليم أفراد العائلة على استعمال حقنة الجلوكاجون لإستعمالها عند الضرورة.

- حمل مكعبات سكر أو قطع حلوى باستمرار لتناولها عند الضرورة.

- فحص السكر في الدم قبل النوم فإذا كان منخفض فعلى المريض تناول كوب من اللبن أو ساندويتش أو بسكويت.

- التفكير في الأسباب التي أدت إلى انخفاض مستوى السكر في الدم، مثل: الرياضة، عدم الأكل الكافي،..... لتجنب تكراره مرة أخرى.


ارتفاع مستوى السكر في الدم

وهو ارتفاع نسبة السكر في الدم عن المستوى الطبيعي أكثر من 180 ملجم.
ويحدث بشكل تدريجي يستغرق ساعات أو أياما عديدة، وبالتالي فإن أعراضه تحدث تدريجيا على عكس حالة هبوط سكر الدم.

أسباب ارتفاع سكر الدم:
- عدم تناول المريض للعلاج بشكل منتظم، أو أخذ جرعة غير كافية من الدواء.
- عدم التقيد بالحمية وكثرة الطعام.
- عدم ممارسة الرياضة وقلة النشاط الجسدي.
- التعرض للضغوط والانفعالات النفسية.
- الإصابة بالمرض.

أعراض ارتفاع مستوى السكر في الدم:
- كثرة التبول.
- الإحساس بالتعب.
- زغللة في العين.
- الإحساس بالعطش.
- فقدان الشهية.
- التصرفات الغير طبيعية و حدوث الإغماء .
- القلق.
- صعوبة في التنفس.
- حرارة في القدمين.
- الإحساس بالتنميل في الأطراف والوجه.
- انبعاث رائحة الأسيتون وهي تشبه رائحة الفاكهة المتخمرة من الفم.
- شعور بألم في المعدة.
- الإحساس بالغثيان ورغبة بالتقيؤ.


علاج ارتفاع السكر في الدم:
- الإلتزام بالراحة وعدم ممارسة أي مجهود عضلي.
- الإكثار من تناول السوائل الخالية من السكر.
- الإنتظام بتناول وجبات الطعام.
- تناول وجبات خفيفة كل ساعتين أو ثلاث ساعات في حالة الشعور بالغثيان.
- الإنتظام في تناول العلاج الموصوف من قبل الطبيب.
- عند حدوث القيء لا بد من الحضور للمستشفى.
- إعطاء الأنسولين الصافي في حالة ظهور الكيتون حسب إرشادات الطبيب.
- فحص نسبة السكر والكيتون باستمرار، وعند ارتفاعه يجب استشارة الطبيب فورا.


في حال أهملت الحالة ولم تعالج فإنها تتسبب في حدوث عملية حيوية خطيرة. حيث أن الجسم لا يستطيع استخدام السكر لإنتاج ما يحتاجه من الطاقة، فإنه يبدأ في سرقة الطاقة من الدهون المخزنة في الجسم وذلك بتحليلها، مما يؤدي إلى تكوين أحماض في الجسم تسمى "الكيتونات".

وعدم علاج هذه الحالة بالطريقة المناسبة فقد يصاب المريض بغيبوبة تتطلب إدخاله إلى المستشفى، وقد تؤدي غيبوبة السكري الكيتونية هذه إلى وفاته.


ويستمر الأطباء للبحث عن علاج سريع فقد اصبح السكري مرض شائع بشكل فظيع ولم يبقى طفل ولا شاب ولا عجوز ونحن في كل يوم نسمع اكتشافات جديدة 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire